اينشتاين

                                                                                                                        

  ولد ألبرت أينشتاين (1879-1955) في مدينة أُلْم في ألمانيا  وكان والداه هِرمان و يولين أينشتاين يهوديين  منحدرين من أسلاف فلاحين لا يبالغون في تدينهم  كان  والده يدير معملا كهر بائيا صغيراً  بتمويل من احد أقارب يولين   وكان إخفاقه قبل إن يكمل البرت السنة الأولى من عمره هو سبب رحيله إلى مونيخ حيث كوّن  مع أخيه جاكوب  شراكه بحيث أدار صناعة للكهروكيمياويات  وبعد سنه ولدت مايا أخت البرت  لم تكن هذه العائلة متمسكة دينيا فلم تكن تراعي شعائر اليهود

كان البرت مثل نيوتن طفلا غير سابق لأوانه  فكان بطيئاً في تعلم الكلام ولم تجر الألمانية على لسانه بسهوله إلا حين أصبح في العاشرة  وخشي والداه أن يكون بليدا أو متخلفا ولكن على الأرجح كان يميل إلى أحلام اليقظة التي كانت تختطفه من هذا العالم  فلم يبد كبير الاهتمام بدروسه في المدرسة الكاثوليكية    التي واظب عليها خمس سنوات  لذلك لم يهتم به  مدرسيه حتى انه قد تقدم احد مدرسيه بتقرير  لوالده  بأنه لا أهمية للمجال الذي يختاره لابنه لأنه لن يفلح  في أي مجال أبدا وفي عام 1889 انتقل البرت إلى ثانوية لويتبولد وهي مدرسه ألمانية نموذجيه حيث  كان يعنى المعلمون بالمحافظة على انضباط الطلاب مثلما يعتنون  بتعليمهم دروسهم  فغرس هذا الجو ألقسري القاسي في نفس البرت  ميزة الارتياب بالسلطة  وخاصة التعليمية  وقد أكد البرت بعد ذلك أن معلمين هذه المدرسة غير صالحين لعملهم  وهي كغيرها من المدارسة  وهذا ما اثبت لألبرت أن على المرء أن يكون شكاكا  دائما بالأعراف (العلمية فقط ) وهي الطريقة التي اتخذها البرت  في نظرته للميكانيكا التقليدية  حين كان يعتقد اغلب المدرسين أن الفيزياء انتهت ولم يتبقى منها سوى القليل  . وقد حدث لألبرت حادث  ترك اثر  عميقاً في نفسه  إذ عثر على كتاب  وهو في الثانية عشر عن الرياضيات وتعلم منه الهندسة  قبل أن تدرس له في المدرسة وترك اتساق النظريات  أثرا لم ينمحي .

 في عام 1894  بعد أن اخفق هرمان في عمله انتقل  والداه وأخته إلى ميلانو في إيطاليا ولما لم يكن البرت قد استوفى شروط شهادته التي كانت ضرورية لقبوله في الجامعة  فقد تخلف عن أسرته وبقي في رعاية  بعض الأقارب ولما لم يكن سعيداً في مدرسته والمنزل بدأ يهمل في   عمله إلى أن طلب منه أخيرا احد الأساتذة  أن يترك الثانوية  فقبل البرت نصيحته  بكل سرور  ورحل إلى ميلانو  للانضمام إلى أسرته  وقد بدأ يفكر جديا بسبب وضع أسرته  المالي القلق  في نوع المهنة التي عليه أن يمارسها  ولاسيما  أن افتقاره للشهادة  الذي حرمه من الانتساب إلى أي جامعه في ايطاليا ’ ولكن سرعان ما علم أن معهد البوليتكنيك (المتعدد التقانات)  في زوريخ  في سويسرا  لا يتطلب شهادة ثانوية  لانتساب  إليه  وأن ما على الطالب المرشح إلا أن يجتاز فحص القبول  وهكذا سافر أينشتاين إلى سويسرا وتقدم  للامتحان ولكنه لم ينجح وكان إخفاقه ناجما عن عدم تحضيره المناسب أكثر مما كان ناجما عن افتقاره للمعرفة  في علوم الرياضيات الأساسية  لذلك انتسب إلى المدرسة الثانوية  في آرو وأجهد نفسه  في دراسة  الموضوعات  الضعيفة لديه مثل علم الأحياء واللغات  وقد وجد أينشتاين  أن سنته في آرو كانت سارة بخلاف  سنواته في ثانوية لويتبولد  فمعظم  المعلمين كانوا يظهرون اهتمام أكبر في تعليم الطلاب أن يفكروا وحدهم بدلاً من أن يرهبوهم  . ومهما يكن  فقد تقدم للامتحان  القبول في عام 1896 ونجح فيه نجاحا  حسنا  هيأه لمتابعة أربع سنوات بعدها  يصبح معلما  وقد أتى قبوله في معهده البوليتكنيك  السويسري  في أواسط نفس العام  بعد ستة اشهر من تخليه عن الجنسية الألمانية  رسميا  وظل بلا جنسيه لنه لم يطلب الجنسية السويسرية . ولم تكن سنوات المعهد الخارقة فقد استمر في مناقشات طويلة مع أصدقائه في مواضيع تتدرج من السياسة والدين إلى العلم والرياضيات  وكان لا يهتم كثير بملبسه ويعزف على كمانه من حين إلى أخر في حفلات موسيقيه فرديه  وكان يقوم بنزهات طويلة سيرا على الأقدام  في الريف  وتعلم قيادة المركب الشراعي وقد وجد بعد جو دراسته الأكاديمية الكئيب في ألمانيا حياة راقيه ولطيفه في المعهد  غير أن موقفه الواهن وغير النشط تجاه قاعات الدرس لم يتغير  فنادرا ما كان يحضر المحاضرات   وكان يقرأ كتبه في غرفته ويستعير الملخصات من زملائه كي ينجح في امتحانه  ومع ذلك وجد البرت  أن الشروط الأكاديمية تتطلب منه لكي يحقق رغبته  في أن يصبح فيزيائي  أن يكون لديه أساس متين في علوم الرياضيات  كما أقنعت مطالب المنهج البرت بميزة نظام التعليم الذاتي فاجبر نفسه على امتلاك ناصية المبادئ الأساسية وبعد نيله الشهادة عام 1900 اخفق في الحصول على مركز مساعد في المعهد  لان عدم اهتمامه لم يشجع احد من الأساتذة  على قبوله  وقد تدبر عمل في زوريخ  مع أ ز ولفر مدير مرصد السويسري  الفدرالي حيث مكنه تعيينه من أن يفي بمتطلبات الحصول على الجنسية السويسرية .                                         وفي كانون الأول  /ديسمبر من عام 1900  ظهر أول بحث منشور لاينشتاين  في مجلة فيزيائية وهو عمل استوحاه من أعمال الكيميائي  أستفالد الطليعية في مبادئ التحليل الكهربي  ومع إن هذه المقالة لم تُكسب البرت منصبا في البحث العلمي فإنه  استكمل كسب عيشه بالتعليم  والدروس الخاصة  وفي أثناء  هذا العمل  غير المضمون أكمل أطروحة  في النظرية الحركية للغازات  وأرسلها إلى جامعه زوريخ  كي يفي بشروط الدكتوراه وفي عام 1902 وجد البرت  وظيفة مستقره  وظيفة مدقق مبتدئ في مكتب براءات الاختراع السويسري  حيث وجد في عزله  جوا مثاليا للتأمل  في المكان والزمان  وطبيعة العالم  الفيزيائي وهكذا كان ألبرت طيلة السنوات التالية  يطوّر أفكاره  في شقته الصغيرة في برْن ’   أفكار ثوريه عن المكان  والزمان  , ثم تمكن بزواجه من زميلة سابقه  في الدراسة  هي ميليفا ماريك أن يتجنب استهلاك وقته في شؤون الطبخ  والتنظيف  وكان من المشكوك فيه أن البرت اهتم يوما بكيّ سرواله  فقد قضى معظم وقته حر يفكر  في فيزياء نيوتن  فطور بالتدريج هيكل النظرية  بأن مفهوم المكان والزمان عند نيوتن مفهمو خطئ  والملفت للنظر أن البرت لم يتدارس أفكاره مع أي فيزيائي أخر بل طورها لوحده  وحين أرسل ثمرة بحوثه في مقالات إلى مجلة (       physik annalen der )   لم يكن قد حصل على الدكتوراه بعد لذلك خشي وهو لا يحمل أي صفه علميه بارزه أن لا ينظر بجديه لها  ولكن طبيعة مقالاته الثورية انكشفت لحسن الحظ  إذ رأى فين رئيس تحرير المجلة أنها كانت أعمال شاب في مقتبل العمر26 سنه  يمتلك بصيرة رائعة  في الفيزياء  فالبحوث كانت قصيرة نسبيا  ولكنها جميعا تحوي الأساسيات لتصبح نظريات جديدة  ومع ذلك لم يقبل الجميع أفكار اينشتاين  منذ البدء لأن  عددا من العلماء  المحافظين  ظلوا يعارضونها   كانت نتائجها ثوريه ساحقة  إلى أن أتى الفيزيائيون التجريبيون  واثبتوا صحت النظرية .      وعلى الرغم من  استقبال علماء أوروبا لاينشتاين إلا  أن العلماء الذين حققوا نجاح على أفكار نيوتن عارضوا هذه الأفكار  الثورية  وكان اينشتاين يجل  ماكس بلانك  الذي كان معجب بأفكار اينشتاين  وقد هدمت هذه الأفكار معظم الفيزياء النيوتينية  فمثلًا كانت إن أي جسيم يستطيع أن يسير باي سرعة يريدها بشرط وجود القوه اللازمة  لتلك السرعة  لكن هذه الفكرة خطأ  لأنه لاشي يسير بأسرع من الضوء  واثبت اينشتاين  بعكس نيوتن انه لكي نسرع جسم بسرعة الضوء نحتاج إلى  ما لا نهاية من الطاقة  وهذا مستحيل لان الطاقة الكونية محدودة . عُين البرت أينشتاين  أستاذ في جامعة زوريخ عام 1909. لم يغير دخوله إلى المجتمع الأكاديمي شي من أسلوب حياته   وانتقل إلى براغ  عام 1910 وعندما وصل براغ بدأ يكون أفكاره  التي أصبحت أساس النظرية النسبية  العامة من انحناء الزمكان  بالكتل والطاقة سرعان ما اكتشف أن واجباته الجامعية  الرسمية  ولاسيما العمل التجريبي الرتيب  يستهلك وقته .  وفي عام 1912  غادر الجامعة الألمانية وعاد إلى زوريخ ومكث سنه فيها  وبعدها قبل منصب مدير القيصر ولْهلم في برلين . ولم يكن البرت  يهتم بألمانيا أو شعبها  لأنه تخلى عن الجنسية وهو مراهق  غير إن بلانك ونرنست غيرا رأيه كي ينضم إليهم في برلين  وأيضا عرض عليه منصب أستاذا شرف  في جامعه برلين  وهذا المنصب يحرره من المحاضرات وجلسات المعامل المملة  انتقل إلى برلين بعائلته عام 1914 لم تستطع زوجة ميليفا  العيش في برلين وهجرته وعادة إلى سويسرا مع ولديها  كان البرت منشغل في تصحيح الأخطاء الرياضية في معادلاته إلا إن الحرب قد اندلعت فتغيرت الأوضاع وانخرط جميع زملائه في تعزيز الجهود الحكومية الحربية  ولكن البرت أنيشتاين تجنب هذا العمل وكان ضد كل هذه الحرب وهذا الاجتياح الألماني ولكن لم يكترث احد  له  وفي نهاية الثلاثينات توصل إلى انه لا غنى عن الحرب التي تخلص العالم من أدولف هتلر . و في عام 1916 لخص اينشتاين نظريته العامة في بحث نشر في مجلة ( annalen  derphysic)    بين  في أقل من 60 صفحه إن الفضاء ليس مجرد  ستار تتجلى عليه الحوادث بل هو نفسه بنية أساسيه  تتأثر بطاقة الأجسام  التي يحويها  وبكتلتها  وقد علق ماكس برون على النظرية بقوله (تبدو لي النظرية إنها أعظم إنجاز حققه الفكر البشري عن الطبيعة  وأنها أعظم تركيب مذهل  يجمع بين  النظرة الفلسفية  الثاقبة والإلهام  الفيزيائي والمهارة الرياضية ولكن ارتباطها  بالتجربة  كان هزيلا لدرجة أنها تعجبني  ما يعجبني أي عمل فني عظيم  أتمتع به و أتأمله  بإعجاب ولكن عن بعد ) وكان المقال يتضمن هندسة جورج ريمان  القائلة بالانحناء الموجب والتي طرحة  جانبا  مستويات اقليدس والمسطحات     والخطوط المستقيمة فأصبح بلامكان إعطاء وصف رياضي لانحناء المكان بالطاقة والمادة ولانعطاف  أشعة الضوء بالثقالة . هذه الأفكار كانت نتيجة تركيز شديد أهمل اينشتاين أثنائه كل شي حتى انه أهمل صحت وعانى عام 1917 من انهيار عصبي بعد إن كان نشر بحثين آخرين  لهما نفـس الشأن  عالج في أولهما إصدار الضوء  المحفوز  وكان أساس تقنيات الليزر  وعالج في الثاني بنية الكون التي وضعت أساس موضوع علم الكونيات ( الكوسمولوجيه) الحديث  وسرعان ما استعاد صحتة بمساعدة ابنة عمه ليزا التي تزوجها عام 1919 . وقد اشتهر البرت اينشتاين في الأوساط العلمية في هذا الوقت بأنه من أعظم الفيزيائيين وعندما سافرت البعثة البريطانية إلى جزيرة برنسيب عام 1919  بقيادة آرثر إدنغتون في خليج غينية حيث التقطت صور فوتوغرافية لكسوف الشمس أظهر تحليلها بعد ستة اشهر أن مسار الضوء الوارد من نجم بعيد قد انعطف فعلا عند مروره بالقرب من قرص الشمس بتأثير الحقل الثقالي للشمس. أدت هذه النظرية التي إعادة تنظيم المكان والزمان إلى سيل من المقالات عن هذه النظرية والكتب وكان مثيره للجميع لأنها تعارض الأفكار الأساسية  وأيضا كان ظهور اينشتاين عادي مثير للإعجاب وانهالة عليه العروض كي يلقي محاضرات إلا انه تجاهل الكثير منها لأنها تأخذ وقت كبير على حساب عمله ومع لك فقد شارك في نشاط الحركة الصهيونية التي كانت تسعى لإقامة وطن يهودي في فلسطين  كما وضع شهرته في خدمة جهودهم لجمع الأموال ألازمه ثم منح في عام 1922 جائزة نوبل في الفيزياء ولكن القرار لم يكن من اجل النسبية  لان الفرد نوبل الذي أوصى بالجائزة اشترط في وصيته أن  تعطى للاكتشافات التي تستفيد منها  البشرية  وكان من الصعب أن تتفق  اللجنة على الطريقة التي تحسن بها النظرية النسبية من ظروف الإنسان .

كان البرت معجب بنيلز بور وكان الأخر كذالك  ولكن كلا منهما يرى أن الأخر على ضلال بشأن أفكار هما حول النظرية الكمومية  فكان البرت معارضا لها ونيلزبور مقتنع بها ولاسيما أن البرت هو من أعاد لها الحياة حيث انه اثبت أن الضوء يتألف من أمواج وجسيمات  ودعّم الفكرة القائلة انه يمكن تطبيق فرضية بلانك على المادة نفسها  كما طبقت على الإشعاع  أما بور فهو الذي أتى بالتأييد العلمي لأولى هاتين الفكرتين مبدأ التتامية  وجعل للفكرة الثانية أساس معقول بتفسير نموذج ذرة ردرفورد النووي  ومع ذلك ولدت هذه الأفكار خلاف كبير بين الرجلين  واقر الناس لبور بالنصر إلا أن البرت رفض الاستسلام لأنه كان يؤمن بالحتمية ويقول أن الله لا يلعب بالنرد  وأما بور فقد قال انه ليس ظروري في الكم لسببيه  وهذا الخلاف جعل البرت ينسحب من سواد المؤيدين للفيزياء الحديثه  وبقي البرت في برلين إلى أن وصل هتلر إلى السلطة عام 1933 . وقد أصبح عرضه للقتل  لانه كان داعيه للسلام ولم يكن يميل للحرب فكان الفاشيون ينتقدونه لذلك وتحط من قدره وكان يريد ان يرحل من المانيا الى الابد ولكن كان بلانك يمنعه لانه يرى في ذلك خساره كبيره لالمانيا   وكان يعلم انه في اكبر صرح علمي وكان يخشى اذا رحل لا يستطيع ان يكمل الهيكله الرياضيه التي كان قد بدأ فيها عام 1920 كي يجمع الكهرطيسيه والثقاله في نظرية الحقل الموحّد. واعتلى هتلر السلطه  وكانت نهاية  حياة اينشتاين في برلين  سافر الى امريكا في جوله لدعايه ثم عاد الى بلجيكا  وتركت جوازه الالماني عن ممثل القنصل الالماني واستقر في أورستد  والتحق في برنستون في عام 1933 وفيما عدا بعض الجولات العرضيه في اولايات المتحده فإنه بقي في برنستون الى ان توُفي عام 1955.

قضى البرت اخر حياة في البحث عن نظرية الحقل الموحد  ولكن جهوده ذهبت ادراج الرياح. وربما كون اهم عماله التي قامه بها اثناء إقامة في برنستون هي رسالة الشهيره التي ارسلها الى فرانكلين روزفلت في ربيع عام 1940 يحذر فيها من أن النازيين يمكن أن يصنعوا قنبله انشطاريه  ويستحذ حكومة الولايات المتحده على تنسيق الجهود  والبحث  وقد شغل البرت اينشتاين منصب مستشار لمكتب بحرية الولايات المتحده للمعدات الحربيه منذ عام 1943 الى 1946. وبعد الحرب اخذت يتحدث على الملا ويحذر من خطر الحرب النواويه والحفاظ على النوع وكان يرى انه لابد ان تكون هناك قوه مسؤله عن مراقبة انتشار هذه الاسلحه  واستمر بالدعوه لصالح الحركة   الصهيونيه   وعرض عليه أن يخلف حاييم وايزمان بعد موته عام 1952  في رئاسة دولة اسرائيل   ولكنه رفض العرض قائلا بانه اصبح في سن لاتسمح له بالانتقال إلى اسرائيل  وكان اخر اعماله  هو توقيعه على بيان  قبل وفاته بعدة ايام  باعثه براتراند راسل يلخص البيان أخطار الحرب النوويه ويحث الامم كلها على حل خلافاتها بالطريقه السليمه.

وللمزيد من المعلومات حول  دور اينشتاين في الكموميه وسبب حصوله على جائزة نوبل